أظهرت آخر الإحصاءات أن ثلثَيْ الأشخاص يعانون لسوء الحظ من ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم. إليك بعض الحقائق المهمة الواجب معرفتها للبقاء بصحة سليمة...
لا يكشف المستوى المرتفع للكولسترول في الدم عن أعراض جلية، ولذلك يحتمل ألا تعرفي أنك تعانين من ارتفاع مستوى الكوليسترول في دمك. كما يمكن أن تصيب هذه المشكلة أي شخص في العالم، بما في ذلك الأشخاص النحيلين والذين يتمتعون ظاهرياً بصحة سليمة. إلا أن فائض الكوليسترول في الدم يمكن أن يفضي إلى انسداد الشرايين، وهذا عامل رئيسي لحصول مرض القلب، القاتل الصامت الذي يفتك بحياة ملايين الأشخاص حول العالم كل سنة.
لكن يعتقد الآن أنه إذا تم خفض مستوى الكوليسترول في الدم بنسبة 10 في المئة فقط، يمكن الحؤول دون ربع الوفيات الناجمة عن مرض القلب. إليك ما تحتاجين إلى معرفته وفعله لإبقاء مستويات الكوليسترول سليمة في دمك مدى الحياة.
الجينات ليست مسؤولة دوماً عن المشكلة
لا يرتبط دوماً المستوى المرتفع للكولسترول في الدم بالنظام الغذائي، إذ يعتقد بعض الأشخاص أنهم يملكون حالة وراثية اسمها فرط إنتاج الكوليسترول، أي أن الكبد ينتج كميات من الكوليسترول أكبر من تلك التي تستطيع الأمعاء امتصاصها. إلا أن هذه الحالة تصيب شخصاً واحداً فقط من كل 500 شخص. لكن في حال وجود تاريخ قوي لمرض القلب أو لارتفاع مستوى الكوليسترول في عائلتك، زوري الطبيب للتحقق من مستوى الكوليسترول في دمك. يعتقد العديد من الأشخاص أنهم ورثوا المشكلة عن أهلهم، لكنهم في الواقع ورثوا خيارات أسلوب العيش التي اعتمدها أهلهم- فإذا كان والدك ووالدتك يتناولان الأكل غير الصحي ويعتمدان أسلوب العيش غير الصحي، ثمة احتمال كبير أن تفعلي أنت الشيء نفسه أيضاً.
البيض ليس عدواً
ساد الاعتقاد قبلاً أن تناول البيض يمكن أن يرفع الكوليسترول إلى مستويات مؤذية لأن البيض غني أصلاً بالكوليسترول. لكن بات معروفاً الآن أن هذا الشكل الغذائي لا يؤثر كثيراً فينا. بالفعل، يمكن تناول بيضة واحدة كل يوم كجزء من الغذاء الصحي والمتوازن.
أما الأطعمة التي تسبب مشكلات مع الكوليسترول فهي الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، مثل الزبدة والكريما والجبنة واللحم الأحمر والشوكولا والجاتوه.
حاولي ألا تتناولي أكثر من 20 غ من الدهون المشبعة كل يوم. استخدمي الحيل الصحية البسيطة، مثل استخدام الحليب المقشود بدل الحليب الكامل الدسم، والاكتفاء بتناول اللحم الأحمر مرتين أسبوعياً... وتأكدي أن هذه التعديلات البسيطة كفيلة بإحداث فرق كبير.
التمارين تساعد على خفض المستويات
عندما درس العلماء تأثيرات التمارين الرياضية في مستويات الكوليسترول، وجدوا أن التمارين الرياضية المنتظمة تستطيع فعلاً رفع مستويات الـLDL، أي الكولتسرول الجيد، في الدم. لذا، يوصي الأطباء حالياً بممارسة 30 دقيقة من التمارين الرياضية كل يوم للسيطرة على معدل الكوليسترول. ويمكن أن تقتصر هذه التمارين الرياضية على المشي السريع مثلاً. والخبر الجيد هو أن التمارين الرياضية تؤثر بشكل كبير في مستويات الكوليسترول عند النساء، وهذا بالتالي سبب أساسي لدفعك إلى التحرك.