بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حالة
من الرعب تنتاب الفتيات صغيرات السن في جدة بعد نشر تفاصيل قضية السعودي
مغتصب القاصرات, فبعد انتشار أخبار السفاح وتفاصيل القضية التي كان ضحيتها
13 فتاة تترواح أعمارهن بين 6- 11 عاما تزايدت أسئلة الفتيات صغيرات السن
وأصبح خروجهن من المنزل يقترن بالعديد من التساؤلات التي توجه لأولياء
أمورهن, حالة من الرعب والفزع, تسيطر على الأسر بعد هذه القضية التي أثارت
الرأي العام في السعودية.
إلى ذلك يستعد القضاء السعودي لمحاكمة
السعودي متهم باغتصاب 13 فتاة قاصر -لم يتجاوز أعمارهن 10 أعوام- على فترات
متباعدة خلال السنوات الثلاث الماضية في مدينة جدة "غرب السعودية"، آخرها
منذ نحو أسبوعين. ورجح مصدر قضائي إمكان صدور حكم بتعزيره شرعاً (القتل).
وأكد مصدر أمني في شرطة محافظة جدة أن شرطة المحافظة أحالت المتهم إلى
هيئة التحقيق والادعاء العام بعد اكتمال التحقيقات الأولية معه، ومواجهته
بالأدلة والقرائن، ومن بينها نتائج تحليل "DNA"، وتعرف سبع فتيات من
المعتدى عليهن على المتهم خلال عرضه أمامهن مع أشخاص آخرين، فيما تعرفت خمس
فتيات على مقتنيات المنزل الذي تعرضن فيه للاغتصاب.
وذكرت مصادر أمنية أن المتهم عمد إلى الإضراب عن الطعام وحاول الانتحار في السجن بعد تعرف الضحايا عليه.
وقد وجهت للمتهم البالغ من العمر 42 عاماً تهمة ارتكاب جرائم الاغتصاب بعد
تغريره بالفتيات القاصرات واختطافهن من مواقع متعددة، من بينها مراكز
تجارية وقصور أفراح واستراحات، حيث اعتاد المتهم المتزوج والأب لستة أبناء
"4 بنات وولدين" ارتكاب جرائمه بعد إيصال زوجته وأولاده إلى منزل والد
الزوجة، ومن ثم التوجه إلى الأماكن العامة للبحث عن ضحايا جدد واصطحابهن
إلى شقته السكنية والاعتداء عليهن.
وألقت فرقة من البحث الجنائي
المكلفة بمتابعة القضية بعد ثلاث سنوات من المتابعة والتحقيق أوقفت خلالها
أكثر من 30 مشتبها على ذمة التحقيق ثبت برائهم من القضية، القبض على المتهم
بالاستعانة بالمعلومات التي زودتهم بها الضحية الأخيرة عن منزل المتهم
وموقعه، إضافة إلى أوصافه الشخصية التي زودتهم بها الفتيات المعتدى عليهن
عن المتهم ومنزله.
كما حصرت عمليات التحريات والمتابعة خلال تلك
الفترة ما يزيد عن 3000 مركبة من نفس نوع المركبات التي توفرت معلومات عن
أوصافها حسب بلاغات الفتيات، وكان من بينها سيارة تم شراؤها من إحدى
الشركات بنظام التأجير وبيعت قبل سنوات لأحد الأشخاص وعملت الفرق الأمنية
على إحضارها وعرضها على الضحايا الذين اكدوا انها السيارة التي استخدمها
المتهم.
وذكرت مصادر امنية ان عمليات البحث كانت تسير بشكل متواصل بعد
تزايد الحوادث التي تم تسجيلها وان الفرق الأمنية بدأت مع أول بلاغ في جمع
التحريات والتي كان من بينها التحري عن وضع أول مركبة استخدمها الجاني في
جريمته بعد ان أدلت الضحية الأولى بأوصاف المركبة التي كانت بيضاء من نوع
برادو.