نادت الأم أولادها وهي ترتعش فلاحظا دلك رغم محاولتها لإخفاء خوفها و أجلست كل واحد في مكانه الذي تعود الأب اجلاسهما فيه مند صغرهما و أبدا الأولاد استعدادهما لسماعها بينما كان خوفها يشتد بقدر ماتشتد الأمطار خارجا و أمسكت الكتاب و سألتهما قائلة: أتعرفان ماهدا ؟ وبينما بدت علامات الدهشة على وجهيهما ردت بسمة قائلة:كتاب أبي الذي تعودنا على قراءته عندما نرى الكوابيس.تبسمت الام وبدت مرتاحة نوعا ما لسبب ما ثم وقفت و ذهبت إلى خزانة الأب و أخرجت من تحتها صندوقا منقوشا بطريقة رائعة مع دلك لم يكن النقش هو المهم و لكن مايحتويه الصندوق جلست الأم أمام ولديها و هي تدرك قدرتهما على تحمل الحقيقة وأخرجت من الصندوق خنجرا ملطخا بالدماء و فورا لدا رؤيته تذكرته كان نفس الخنجر الذي رأته في حلمها و رغم محاولتها لإخفاء خوفها ارتعشت و سالت أمها: دم من هدا ؟ تنهدت الأم ثم إجابتها: دم والدك , لقد قتل بهذا الخنجر لأنه قرر الإفصاح عن حقيقة خطيرة فلحقه ر...,أوقفتها بسمة متممة القصة:رجل وسل الخنجر من غمده لدا رؤية أبي الذي لآد بالفرار و لكنه امسكه وعندما تأهب ليغرز الخنجر فيه سمع صرخة فتاة استدار فلم يجد غير هده الطبيعة الخلابة ثم عاد و أكمل م بدأ به وغرز الخنجر في الصد أبي و تطايرت الدماء محولة الغابة الخلابة إلى ارض جرداء وتحولت العصافير إلى غربان و مياه الأنهار إلى دماء و حفيف الأشجار إلى صرخات تثقب الادان لقوتها,أليس كذلك يا أمي؟. تعجبت الأم و راجح الذي بقي صامتا ترقرقت الدموع في عينيه عندما سال:هل عائلتنا ملعونة؟ وهنا ارتجفت الأم لآتها الحقيقة الوحيدة التي لم تكن تنوي إفصاحها, ومع دلك اكتشفها راجح و بدأت الأم بالبكاء فقد عرفت أن الأوان قد فات و ليس هناك داع لإخفاء الحقيقة.
بعد معرفة هده الحقيقة المرة قررت بسمة البحث عن قاتل والدها رغم أن الأم نصحتها بعدم التفكير بالأمر لكن الانتقام كان اقوي منها.كانت بسمة تسير في الغابة عندما أسقطت قلادتها الذهبية دون أن تحس و عندما هبت الرياح ارتعشت من الخوف و أرادت أن تمسك القلادة لكنها لم تجدها فخافت و راحت تبحث عنها و لما عادت حيث أسقطتها و جدت شابا يداه ملطختان بالدماء يمسك بقلادتها و يتمعن فيها و كان يحمل في يده خاتما لم يتبين النقش الذي كتب عليه ولما همت بالنظر إلى و وجهه .....استيقظت على صهيل أحصنة خارج البيت فأسرعت لتتبين الأمر:إنهم جنود الملك يتامرهم شاب وسيم قوي البنية يوحي بالشجاعة ,لم تعرف بسمة ما راده الجند منهم فسألتهم فرد دلك الشاب :قد نضطر إلى إزالة بيتكم لأننا ستقوم بحرق الغابة نظرا لظواهر الغريبة التي تحصل ناهيكم عن كونها ملعونة .فصرخت بسمة:وأين سنعيش ؟ رد الشاب قائلا: لا تقلقلي سنجد لكم مسكنا.وهنا اشتط راجح غضبا:نود أن نعيش هنا ولدنا و هنا سنموت و لن نتحرك و أرجو منكم أن ترحلوا الآن.كان دلك الشاب متفهما فلم يرد وأمر الجند بان يعودوا ثم رحلوا و هنا بدأت الأم بالبكاء لكثرة المشاكل المنهمرة عليهم و في المساء بعد أن حل الحزن على هدا البيت و بدأت بسمة بالتفكير في حل للخروج من هده الورطة فأحست بالقلق و أرادت أن تروح عن نفسها فذهبت كي تتمشى في الغابة فأسقطت قلادتها الذهبية دون أن تحس و عندما هبت الرياح ارتعشت من الخوف و أرادت أن تمسك القلادة لكنها لم تجدها فخافت و راحت تبحث عنها و لما عادت حيث أسقطتها و جدت شابا يمسك بقلادتها و يتمعن فيها و كان يحمل في يده خاتما لم يتبين النقش الذي كتب عليه ولما همت بالنظر إلى و وجهه اكتشفت انه دلك الشاب قائد الجند ولما رآها حياها بأدب فطلبت منه أن يعيد لها قلادتها فسألها عن النقش الموجود فيها كي من ملكيتها لها فردت:ش ك ح .عندها اقتنع أن القلادة لها ثم ردها لها فاعتذر منها و قبل رحيله قال لها:اسمي باسل.ثم مدت يدها لتصافحه قائلة:و أنا اسمي بسمة,وشكرا لأنك تفهمت و اخدت الجند من دون أن تحرقوا الغابة وشكرا لأنك رددت القلادة لي.وقبل ذهابه تذكرت حلمها فسألته أن كان يحمل في يده خاتما تعجب باسل ومع دلك أجابها مادا يده مظهرا خاتمه حينها ارتعبت بسمة لأنه نفس الخاتم الذي رأته في الحلم و رغم غرابة الموقف لم يحاول أن يسألها عن سبب هدا الطلب الغريب,ثم اعتذرت و غادرت و هي مذهولة و تركت باسل في ذهول اكبر. وصلت بسمة إلى بيتها و علامات الدهشة لا زالت تخيم عليها و انتبه راجح لسكوت أخته الغريب فحاول الترويح عنها وقال لها:لا تخاف لن نتحرك من هنا قبل أن نعرف قاتل أبي و هده المهمة مهمتي كون ابنه الوحيد أما أنت فأنت فتاة هدا ليس عملك اقصد قام أنا أرجو منك أن تفكري في مستقبلك و لا داع لملا قلبك الطيب بأفكار بشعة. و تبسم راجح الذي عقد العزم على الانتقام بينما بسمة التي بقيت تفكر في ما قاله أخاها حتى حان وقت العشاء.
وفي مكان أخر و في منزل فخم كانت هناك عائلة أخرى تتناول عشائها عائلة فخمة بكل معاني الكلمة تأكل مأكولات شهية تكفي كميتها لعشرة منازل ممتلئة تربع حول هده الطاولة رجل فخم من رجال الدولة يدعى اكر و امرأة أي زوجته ترتدي ثيابا فخمة تليق بمقام زوجها اسمها ليلى و أيضا يوجد فارس شجاع هو: باسل انه باسل نفسه الذي أعاد القلادة إلى بسمة و هو ابن السيد أكرم وأثناء تناولهم للعشاء فتح الأب موضوع منزل بسمة و راجح قائلا:ادن سمعت انك لم تنفد الأوامر بحرق تلك الغابة الملعونة؟ فتجمد باسل كونه يعرف صرامة والده في هده الأمور و رد:.......أنا لم أكن اقصد أن أخالف الأوامر إنما أشفقت على تلك العائلة.فرد السيد أكرم بغضب:هل يجب أن أعيد كلامي كل مرة تلك العائلة ملعونة و بقائها يجلب لنا الأذى لذا نفذ الأمر و إلا سأوصم بالعار. وهنا اشتاط باسل غضبا:أنا لا افهم سبب حقدك على هذه العائلة سأعطيهم مهلة قبل أن احرق الغابة و هذا آخر كلامي.
على مايبدو أن والد باسل لا يريد أن تبقى تلك العائلة على قيد الحياة لسبب ما قد تكون اللعنة و ربما لا؟